الأخبار

الاتحاد الديمقراطي: الشعوب التي لم ترو أرضها بدماء شهدائها يسهل عليها الاستسلام

يصادف الـ18 من أيار  في كل عام عيد الشهداء، والذي يعدّ من الأيام التي تحمل معاني من الروح الثورية والتقديس لدى أبناء الشعب الكردي، حيث يُعرف شهر أيار في جميع أنحاء كردستان بيوم الشهداء أو عيد الشهداء.

وبهذه المناسبة أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي اليوم بياناً إلى الرأي العام، قال من خلاله عندما تتذكر الشعوب والأمم شهداءها، فإنها بذلك تجدد العهد لهم بالسير على دربهم في التمسك بالقيم التي دافعوا عنها واستشهدوا من أجلها.

وجاء البيان:

“منذ ظهور السلطة وتفشى العنف والاستغلال في المجتمع البشري ظهر من دافع عن الحق والعدالة، وعندما وصلت الأمور إلى استغلال واستعمار المجتمعات والأمم ظهر من أبنائها من دافع عن قيمها ومصالحها، والأمم التي لم تجد من أبنائها من يدافع عن قيمها ووجودها فإما اندثرت أو بقيت ذليلة في غابة تسودها قوى الهيمنة والاستغلال.

يمر مجتمعنا الآن في شهر أيار الذي استشهد فيه نساء عظيمات ورجال عظماء دافعوا عن مجتمعاتهم وإنسانيتهم وكرامة البشرية حيث شهد كل يوم من شهر أيار ملاحم واستشهادات تاريخية، أكسبت هذا الشهر صفة شهر الشهداء بجدارة، وأبرزها استشهاد الرفيق حقي قرار الذي أدى استشهاده إلى تأسيس حركة الحرية الكردستانية المعاصرة التي بدورها استطاعت تغيير مسار التاريخ في الشرق الأوسط عموماً، ناهيك عن استشهاد نخبة من القادة والمثقفين على يد العثمانيين في بدايات القرن العشرين دفاعاً عن شعوب سوريا ولبنان، ومئات الشهداء الذين ساروا على درب هؤلاء الأوابد”.

وذُكر في البيان أيضاً “عندما تتذكر الشعوب والأمم شهداءها فهي بذلك تجدد العهد لهم بالسير على دربهم في التمسك بالقيم التي دافعوا عنها واستشهدوا من أجلها، ولهذا يعمد أعداء الشعوب إلى القضاء على كل ما يتعلق بالشهداء إلى درجة إزالة مزاراتهم التي تجدد ذاكرة الشعوب والأمم وتبعث فيها روح التمسك بكرامتها وقيمها، وأبرز مثال على ذلك هو ما تقوم به الفاشية التركية في يومنا الراهن، فمزار الشيخ سعيد البيراني مجهول، وكذلك مزار السيد رضا، وأول ما احتلت عفرين توجهت ومرتزقتها إلى مزار نوري ديرسمي، مثلما قامت بتدمير كل مزارات الشهداء حيثما طالت يدها في عفرين وكري سبي وسري كانية وجميع مزارت الشهداء في شمال كردستان، لأنها تخاف من الشهداء أكثر من الأحياء”.

وجدد حزب الاتحاد الديمقراطي عهده بمتابعة درب الشهداء، واختتم بيانه “نحن في المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD ندرك جيداً أن الشعوب التي لم ترو أرضها بدماء شهدائها، ولم تدفع ثمن كرامتها من دماء أبنائها يسهل عليها الخنوع والاستسلام للمغتصبين والقبول بالمذلة، وبمناسبة يوم الشهداء وشهر الشهداء نجدد عهدنا لشهداء شعبنا وشعوب المنطقة بأننا لن نتخلى عما استشهدوا من أجله من كرامة وتحقيق براديغما الأمة الديموقراطية التي تكفل الحرية والمساواة والعيش المشترك لجميع شعوب المنطقة”.

-الشهداء خالدون ونبراس ينير درب الحرية والكرامة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى