بعد 104 أعوام هل هناك سايكس بيكو جديد؟

الأجواء السياسية التي تم فيها توقيع هذه الاتفاقية
إنكلترا التي سيطرت على شبه الجزيرة العربية، دعمت انتفاضة مكة التي قادها الشريف حسين بن علي، وذلك بهدف بناء دولة عربية تابعة لها في فلسطين والعراق، حيث تم توقيع معاهدة بين الشريف حسين والقائد الأعلى في بريطانيا مكماهون في مصر، ولكن فرنسا رفضت هذا المخطط، وضغطت على بريطانيا لتوقيع اتفاقية جديدة.
بداية هذه اللقاءات كانت في تشرين الثاني من عام 1915، بين فرانسوا جورج بيكو، وهارولد نيكولسون، أي قبل الحرب العالمية الأولى حيث كان فرانسوا جورج بيكو المستشار السياسي في سفارة فرنسا في بيروت، وفي عام 1915 كان المستشار السياسي في السفارة الفرنسية بلندن، أما هارولد نيكولسون فقد كان مستشار العلاقات الخارجية في امبراطورية بريطانيا، وتوقفت اللقاءات بينهما بسبب عدم الاتفاق على مستقبل سوريا، وفي شهر كانون الأول، عيّن مستشار وزير الحرب البريطاني اللورد كيتشنر، البرلماني مارك سايكس.
بيكو وسايكس، توصلا سريعاً إلى نتيجة، ووضعا مخططهما في كانون الثاني من عام 1916، وتمت الموافقة عليه في شهر شباط بين فرنسا وبريطانيا بشكل سري، وفي شهر آذار من العام ذاته توجه بيكو وسايكس إلى روسيا، وقدما مقترح مخططهم لوزير الخارجية الروسي سريغي سازونوف، الذي أبدى موقفه الإيجابي من المخطط، وطلب بأن يضاف مطلب روسيا في السيطرة على شرق الأناضول ومنطقة البحر الأسود إلى المخطط، وبعد إضافة المطلب الروسي إلى المخطط، تم إكمال الاتفاق في تشرين الأول من العام ذاته.





