فوضى وأمراء لداعش في المناطق المحتلة تركياً وأمريكا تستعد للأسوأ

تسود المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا فوضى بين صفوف المرتزقة, بينما كشفت مصادر أن أنقرة أطلقت سراح أمير داعشي في تل أبيض السورية, في حين قالت تقارير أن تركيا شكلت مافيات اقتصادية متعددة الاهتمامات في ليبيا, فيما يستمر فيروس كورونا بالانتشار عالمياً.
تطرقت الصحف العربية الصادرة، صباح اليوم، إلى الوضع في المناطق السورية التي تحتلها تركيا, بالإضافة إلى التدخل التركي في ليبيا, وإلى انتشار فيروس كورونا.
الشرق الأوسط: احتجاجات في صفوف فصائل سورية موالية لتركيا
تناولت الصحف العربية الصادرة، صباح اليوم، في الشأن السوري عدة مواضيع كان أبرزها الوضع في المناطق التي تحتلها تركيا, وفي هذا السياق قالت صحيفة الشرق الأوسط “تصاعدت الاحتجاجات في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا، أمس، حيث تجمع عشرات المقاتلين من الفصائل السورية المشاركة مع القوات التركية في عملية «نبع السلام» العسكرية في شرق الفرات، عند ميدان العلم في تل أبيض، مطالبين بنقلهم إلى مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون» الخاضعتين لتركيا والفصائل الموالية لها في غرب الفرات، بالإضافة إلى مطالبة القوات التركية بتوزيع رواتبهم، وقال المرصد السوري إن المقاتلين السوريين أطلقوا النار بشكل عشوائي في الهواء تعبيراً عن احتجاجهم وغضبهم، وإن هذا يأتي في إطار الاحتجاجات المتواصلة من قبل الفصائل الموالية لتركيا على السياسة المتبعة من جانبها تجاههم”.
وأضافت “في غضون ذلك، كشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، عن أن تركيا أطلقت مؤخراً سراح أمير سابق في تنظيم «داعش»، مسؤول عن جرائم قتل واختطاف بحق سوريين، بعد أن كان محتجزاً في سجون أحد الفصائل الموالية لها في مدينة تل أبيض”.
وذكر المركز في تقرير نشر مساء أول من أمس، “أنه وثق عبر مصادر عدة (لم يحددها) من داخل مدينة تل أبيض، الإفراج عن القيادي السابق في داعش «فيصل بلو» المعروف باسم الأمير أبو أحمد، من أحد سجون فصيل «فيلق الشام» الموالي لتركيا يوم الجمعة الماضي، حيث عاد إلى منزله في قرية البديع جنوب مدينة تل أبيض.
البيان: لوبيات ومراكز نفوذ لخدمة مصالح تركيا في طرابلس
وفي الشأن الليبي قالت صحيفة البيان: “يحتل الجانب الاقتصادي موقعاً متقدماً في لائحة الدوافع التركية للتدخل المباشر في ليبيا، وهو الجانب الذي يحاول أن يقنع به أردوغان شعبه، من خلال مؤسسات حزب العدالة والتنمية، ووسائل الإعلام القريبة منه، ويتحدث الليبيون في هذا السياق عن مراكز نفوذ مالي وضغط سياسي، كرستها أنقرة في طرابلس خلال السنوات الماضية، بعد أن تحولت الأراضي التركية إلى ملجأ الثروات المنهوبة من الداخل الليبي، سواء من قبل القيادات الإخوانية وأمراء الحرب، أو من قبل المسؤولين والتجار الفاسدين، الذين حصل 291 منهم على الجنسية «الاستثمارية» التركية منذ عام 2017، بينما كان قادة الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية، قد نقلوا ثرواتهم إلى داخل الأراضي التركية”.
وأضافت “شكلت تركيا مافيات متعددة الاهتمامات في ليبيا، لعل من أبرزها مافيات الخردة، التي تحولت إلى سوس ينخر كل شيء، ويضرب كل المجالات، وفي هذا السياق، كان الاتحاد الليبي الدولي لمكافحة الفساد، قدم بلاغاً للجهات الرقابية الليبية ورئيس البرلمان المنتخب، يتهم فيه تنظيم الإخوان الإرهابي وميليشياته في طرابلس، بسرقة مصنع (الماية) للأدوية، ونقله إلى تركيا سراً، مطالباً بسرعة التحري عن الواقعة وتفاصيلها.
كما تعرضت شبكة الكهرباء الليبية إلى خسائر فادحة، بسبب سرقة الكوابل النحاسية وتهريبها إلى تركيا، وصلت إلى ملياري دولار.
وخلال عام 2018، قُدّرت واردات تركيا وحدها من الخردة الليبية المهربة عبر الموانئ الليبية بـ 867 ألف طن، بينما يباع الكيلوغرام الواحد من الألمنيوم في سوق الخردة المحلي بنحو 3 دنانير، أي ما يعادل 70 سنتاً بسعر الدولار في السوق السوداء”.
العرب: تصفية قيادي من حزب الله تكشف جانبا آخر من أزمته
لبنانياً, قالت صحيفة العرب: “أفادت مصادر سياسية لبنانية أن اغتيال القيادي في حزب الله محمد علي يونس يوم السبت في جنوب لبنان يكشف جانبا آخر من الأزمة التي يعاني منها الحزب، خصوصا في مجال الفساد المالي.
وكشفت أن يونس يعدّ قياديا بارزا، ولكن من الصف الثاني في الحزب، إذ أنه مكلّف بالإشراف على ملف حساس يسمى “الأمن المضاد”.
وأشارت إلى أن مهمّته الأساسية منع أي اختراقات خارجية للحزب، وذلك عن طريق عمله على الأرض، خصوصا في جنوب لبنان.
ولاحظت هذه المصادر أن يونس اغتيل بين بلدتي قاقعية الجسر وزوطر الغربية في جنوب لبنان، وهي منطقة تقع كليا تحت سيطرة حزب الله.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حزب الله سارع إلى توزيع معلومات تفيد بأن كمينا شاركت فيه ثلاث سيارات نُصب ليونس، لكنّ أوساطا جنوبية استبعدت أن يكون في استطاعة أي جهة، بما في ذلك إسرائيل، نصب كمين لقيادي من حزب الله في تلك المنطقة التي يعرف الحزب بالتفاصيل الدقيقة كل من يدخل إليها ومن يخرج منها.
وفي حين سعى حزب الله إلى توجيه التحقيق في اتجاه المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، قال أحد أبناء المنطقة إن الرواية التي وزّعها الحزب ليست دقيقة، وأشار في هذا المجال إلى أن شخصا كان يرافق محمّد علي يونس لدى تعرّضه لإطلاق النار، وأن هذا الشخص مصاب بجروح وهو يعالج في أحد مستشفيات المنطقة بعيدا عن أنظار السلطات الرسمية اللبنانية.
ورجّحت المصادر السياسية اللبنانية أن يكون محمد علي يونس ذهب ضحيّة خلافات عائلية أو مالية أدت إلى تصفيته بالطريقة التي حصلت.
الشرق الأوسط: بصيص أمل في النفق الأوروبي… وأميركا تستعد لـ«الأسوأ»
وبخصوص انتشار فيروس كورونا قالت صحيفة الشرق الأوسط: “ظهر بصيص أمل بتجاوز أكثر دولتين تضرراً في أوروبا، والعالم، مرحلة ذروة وباء «كوفيد-19»، أمس، مع تسجيل كل منهما تراجعاً في حصيلة الإصابات والوفيات.
وبعد أن تجاوز عدد ضحايا «كورونا» 60 ألفاً في العالم، بدأت إيطاليا وإسبانيا، اللتان تسجّلان وحدهما نحو 40 في المائة من إجمالي الوفيات، تحلمان بحذر بالعودة إلى الحياة الطبيعية.
وفي حين تحلم مدن أوروبية بعودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية، حذّر الرئيس دونالد ترامب الأميركيين من أن بلدهم «يدخل مرحلة ستكون مروعة فعلاً»، مع «أرقام سيئة جداً»، ويستعد الأميركيون للأسوأ، ويسارعون في بناء مستشفيات ميدانية، من لوس أنجلوس إلى ميامي، تضم آلاف الأسرّة الإضافية المخصصة للإنعاش، فيما رست سفينة طبية عملاقة في نيويورك التي ناشد رئيس بلديتها، بيل دي بلازيو، تقديم المساعدة لها.
ومن جهتها، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعلنت السعودية، أمس، العمل على إجراءات إعادة رعاياها في الخارج الراغبين في العودة إلى البلاد، حرصاً على سلامة وصحة المواطنين في الخارج، في ظل تفشي جائحة كورونا المستجد، وتقرر أنه سيتم التعامل مع الطلبات المسجلة إلكترونياً، وتحديد مواعيد السفر، بحسب الخطة المعتمدة”.





