أسعار النفط تبلغ أدنى مستوياتها منذ 17 عاماً في ظل انتشار كورونا

فيما تخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن جائحة “كوفيد19 “الثلاثين ألف حالة، وفرض الحكومات في العالم قيوداً على السفر وتدابير عزل لاحتواء الفيروس، شهدت أسعار النفط الاثنين انهياراً كبيراً بلغ أدنى المستويات منذ 17 عاماً.
قالت وكالة الصحافة الفرنسية أنه عقب تدهور الأسواق المالية وتفاقم أزمة فيروس كورونا الجديد خلال عطلة نهاية الأسبوع، انهارت أسعار النفط الاثنين في الأسواق الآسيوية.
وخسر سعر خام غرب تكساس الوسيط في الولايات المتحدة نسبة 5,3% ليصبح سعر البرميل 20 دولاراً، في حين انخفض سعر برميل برنت بحر الشمال بنسبة 6,5% إلى 23 دولاراً للمرة الأولى منذ عام 2003.
ويشار إلى أن أسواق النفط بدأت بالانهيار منذ أسابيع مع فرض الحكومات في العالم قيوداً على السفر وتدابير عزل لاحتواء الفيروس.
ويأتي هذا الانهيار فيما تخطت حصيلة الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد 19 الثلاثين ألف حالة، معظمها في إيطاليا وإسبانيا، مع ازدياد كبير في عدد الإصابات في الولايات المتحدة.
ويبلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 140 ألف حالة مع أكثر من 2400 وفاة.
ودفع هذا الارتفاع في أعداد المصابين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكون أقل تفاؤلاً بشأن عودة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى طبيعته، رغم أنه كان يؤكد أن ذلك ممكناً بحلول منتصف نيسان/أبريل.
وتوقع مستشار ترامب الطبيب أنتوني فاوتشي بشأن الوباء سيناريو مخيف حيال تطور الأزمة مع تقديره أن الفيروس قد يؤدي إلى وفاة ما بين “مئة ألف إلى مئتي ألف شخص” في البلاد.
وفي هذا السياق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أكثر من مليوني شخص سيموتون إن لم تفعل الحكومة إجراءات لمنع تفشي فيروس “كورونا”، لذلك يعتبر حصر عدد الوفيات ما بين 100 إلى 200 ألف حالة أمرا “جيدا”.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي “نعمل على تجربة دواء جديد لفيروس كورونا ونحن ننتظر النتائج وسيتم توفير 50 ألف جهاز اختبار بهدف تشخيص الإصابات بفيروس كورونا”.
وأضاف الرئيس الأمريكي “نتواصل مع دول أخرى ونحصل على مساعدة منها بشأن تجاربها في مكافحة فيروس كورونا”.
وتابع “نعمل على إمداد الولايات بالمعدات الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس، أرسلنا الكثير من المعدات الطبية إلى عدد من الولايات، ونحشد كل قدراتنا المتاحة لمساعدة الطواقم الطبية على إنقاذ حياة المصابين بفيروس كورونا.
كذلك يخوض المنتجون الرئيسيون للنفط مثل السعودية وروسيا حرب أسعار أدت إلى ارتفاع في الاحتياطي، وبالتالي انخفاض في الأسعار.





