تركيا ما بين حرب فصل المرتزقة وإرضاء الروس وأزمة جديدة تطرق باب إدلب
بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في إدلب السورية، باتت أنقرة بين حرب فصل المرتزقة عن بعضها ومعركة الوفاء بالالتزامات بموجب اتفاقية موسكو، وسط مؤشرات بأزمة جديدة تقلب الموازين على تركيا ومرتزقتها.
تطرقت الصحف العالمية اليوم الخميس، إلى الوضع في إدلب وإمكانيات تركيا لتطبيق الاتفاقات، وفتح الطريق الاستراتيجي m4، ومناشدات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمنح مساعدات للدول الفقيرة وسط انتشار فيروس كورونا.
العرب نيوز السعودية: الوضع في إدلب مازال مضطرباً
صحيفة العرب نيوز السعودية، تطرقت إلى الوضع في إدلب السورية والاتفاقيات الروسية- التركية وقالت:” بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، من المتوقع أن تقوم أنقرة بواجبها لدعم اتفاق 5 مارس/آذار مع الكرملين في إدلب لضمان الأمن الكامل على طول الطريق السريع M4 الاستراتيجي.
بعد قطع دوريتهم المشتركة الأولى في 15 مارس / آذار بسبب الاحتجاجات المحلية ضد وجود القوات الروسية، أجرى الجيش التركي والروسي دورية مشتركة ثانية على طول الطريق السريع M4 على جزء من الطريق السريع الذي يربط مدينتي حلب واللاذقية في 23 مارس.
مرة أخرى، كان لا بد من تقليص مسار الدورية المشتركة الثانية بسبب المخاوف الأمنية المرتبطة بالديناميات المحلية الصعبة، حيث حاولت بعض الفصائل المسلحة عرقلة الدوريات المشتركة على طول الطريق السريع.
وقال آيدن سيزرمحلل شؤون الشرق الأوسط في أنقرة، لـ العرب نيوز “إن الأولوية الأولى لتركيا وروسيا الآن هي ضمان أمن الطريق السريع M4، الذي يربط بين شرق وغرب سوريا والقضاء على أي خطر محتمل للهجوم”.
وأقامت تركيا مؤخراً ثلاثة مواقع عسكرية جديدة في ريف جسر الشغور بإدلب، في قرى بداما والناجية والصينية.
فيما تعرضت الفصائل المتطرفة التي لا تسيطر عليها تركيا، وخاصة المقاتلون القوقازيون وآسيا الوسطى، لانتقادات شديدة لاستمرارها في زعزعة استقرارها في إدلب، حيث فجرت مؤخرا عبوات ناسفة على طريق قافلة تركية تقوم بدورية في قرية صفوخون في محافظة إدلب.
وألحقت الانفجارات أضراراً بمركبتين مصفحتين، وجُرح جنديان تركيان في 24 مارس / آذار، لكن أنقرة لم تنشر أي بيان رسمي حول إصابة قواتها.
وجاء الهجوم على الجنود الأتراك بعد أربعة أيام فقط من أول تقارير عن وقوع إصابات في البلاد، منذ وقف إطلاق النار في أوائل مارس.
فيما أفاد مركز المصالحة الروسية في سوريا مؤخراً أن “الجانب التركي تعهد في المستقبل القريب باتخاذ إجراءات لتحييد الجماعات المتطرفة التي تعيق حركة الدوريات المشتركة على الطريق السريع M4 “.
ومن جانب آخر، زار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو دمشق في 23 مارس، لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً لسيزر، هناك دلائل على تصعيد وشيك في شمال غرب سوريا تشبه الأحداث التي وقعت في أوائل فبراير/ شباط، وصمت السلطات التركية بعدم التعليق على أي إصابة، أو على تنفيذ صفقة 5 مارس/ آذار يؤكد ذلك.
ومن غير المتوقع أن تقوم تركيا بالفصل بين المعارضة المسلحة المعتدلة والجماعات الإرهابية في إدلب، إذا لم تتمكن أنقرة من إقناعهم بإلقاء السلاح، فعليها الدخول في معركة للوفاء بالالتزامات بموجب اتفاق موسكو، ما يتوقعه الروس هو استعادة النظام لهذه المناطق بالكامل “.
ذا هيل الأمريكية : البنتاغون يحصل على تحفيز مقداره 1.5مليار دولار ويجمد تحركات جنوده لمدة 60 يوم
وبصدد تدابير البنتاغون لحماية جنودها من فيروس كورونا، قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية ” أعلن البنتاغون أنه جمّد لمدة 60 يوما كل تنقلات العسكريين الأميركيين حول العالم، بما فيها عمليات إرسال الجنود إلى مناطق القتال أو إعادتهم إلى وطنهم، وذلك في إطار مساعيه لكبح وباء كورونا المستجد.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن وزير الدفاع مارك إسبر أمر بوقف تنقلات كل موظفي البنتاغون الموجودين في الخارج، من مدنيين وعسكريين، لمدة 60 يوماً، مشيرا إلى أن التجميد يشمل أيضاً أفراد أسر هؤلاء الموظفين إذا كانوا يعيشون معهم في الخارج.
وأوضح البيان أن قرار التجميد الذي سيسري على حوالى 900 ألف عنصر في القوات المسلحة الأميركية منتشرين في الخارج “سيكون له أثر في عمليات التدريب، وإعادة الانتشار وتحركات أخرى للقوات”.
وفي سياق آخر، فإن حزمة التحفيز الضخمة التي وافق مجلس الشيوخ والبيت الأبيض عليها، سيكون من ضمنها 10.5 مليار دولار لمساعدة البنتاغون على مكافحة الفيروس التاجي.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون سيمنع البنتاغون من تحويل تلك الأموال إلى عمليات مكافحة المخدرات الذي يستخدمه لتمويل الجدار الحدودي”.
واشنطن تايمز: طالب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الدول الغنية بمنح مساعدات للدول الفقيرة وسط الوباء
واشنطن تايمز تحدث خلال تقرير عن مطالب البنك الدولي لمساندة الدول الفقيرة للتصدي لفيروس كورونا، وقالت” أصدر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مناشدة مشتركة للقوى الكبرى ومؤسسات الإقراض في العالم لمنح الدول الفقيرة مساعدة أثناء معاناتها من انهيار النشاط الاقتصادي وأزمات الصحة العامة بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويحذر الاقتصاديون من أن البلدان المنخفضة الدخل يمكن أن تواجه خسائر مالية وبشرية أكبر نتيجة تفشي الفيروس، بالنظر إلى أنظمة الصحة العامة الضعيفة نسبياً، ونقص الوصول إلى الأموال والخبرة الطبية.
ودعا النداء المشترك بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي جميع “الدائنين” إلى تعليق طلبات سداد الديون للبلدان الفقيرة.
وقالت الهيئتان الماليتان في بيان مشترك لمجموعة العشرين: “إن تلك البلدان موطن لربع سكان العالم، ومن المرجح أن يكون لانتشار الفيروسات التاجية عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة على البلدان المثقلة بالديون”.