أهالي الرّقّة يختمون اعتصامهم بتأكيد تصعيد النّضال من أجل حرّيّة القائد

يستمرّ أهالي مناطق شمال وشرق سوريا بردود أفعالهم تجاه المؤامرة التّركيّة ضدّ القائد أوجلان وشعب شمال وشرق سوريا خاصّة. وشعوب سوريا بشكلٍ عامّ.
حيثُ توافد أهالي الرّقة إلى خيمة الاعتصام للتنديد بالمؤامرة التي يحيكها أردوغان تجاه شعوب شمال وشرق سوريا، وعلى قائد الشّعوب عبد الله أوجلان.
فقد توافد منذ الصّباح الباكر المئات من أهالي الرّقّة وأعضاء المؤسّسات المدنيّة والعسكريّة، حيث زار الخيمة اليوم مجلس الرّقّة العسكريّ، وشيوخ ووجهاء عشائر الرّقّة ومؤسّسات ريف الرّقّة الشّرقيّ.
وبدأت الفعاليّات بالوقوف دقيقة صمت، تلتها عدّة كلمات؛ كلمة باسم مجلس الرّقة العسكريّ ألقاها القيادي أبو جاسم الرّقّاوي، حيثُ أكّد من خلالها: “أنّ فكر القائد هو من حرّر هذه الأراضي، والتي تنعمّ اليوم بالأمن والاستقرار”، وأضاف: “إنّنا هنا أمام هذه الخيمة نصعّد من نضالنا من أجل حرّيّة القائد والاطمئنان على صحّته”.
وبدورها ألقت الرّئيسة المشتركة لبلديّة الجديدات بريف الرّقة الشّرقيّ ميادة الدّرويش كلمةً، أوضحت من خلالها: “أنّ فكر القائد جعل للمرأة دوراً في المؤسّسات المدنيّة والعسكريّة، ونحن كنساء نطالب المجتمع الدّوليّ بالتدخّل من أجل إخراج القائد من هذه الجزيرة, وما تقوم به تركيا هو محاربة فكر الأمّة الدّيمقراطيّة”.
كما ألقى الشّيخ علي النّايف الشعيب كلمةً باسم الشّؤون الدّينيّة في الرّقة، حيثُ نوّه إلى أنّ: “تركيا تريد إعادة حكم السّلاطين العثمانيّين تحتَ اسم الدّين الإسلاميّ، والذي هو بريء منهم، ومن كبيرهم الإرهابيّ الذي يدّعي الدّفاع عن الشّعب السّوريّ، وهو يرسل إليهم الإرهابيّين لقتلهم وتهجيرهم”.
ومن ثمّ اختُتمت فعاليّات الخيمة بإصدار بيان إلى الرّأي العام العالميّ، قرأه الإداريّ في حركة الطّلبة الدّيمقراطيّة أحمد عيسى من أمام الخيمة، وجاء في نصّ البيان:
“نترحّم على شهداء الأمّة الدّيمقراطيّة الذين ضحّوا بأغلى ما عندهم من أجل أن نعيش بحرّيّة وكرامة, ويجب أن نعرف ما هي الأمانة التي وضعها شهداؤنا في أعناقنا، وآلام جرحانا، ومعاناة معتقلينا”.
وأضاف البيان: “نحن لسنا ضيوفاً، نحن أصحاب أرض، فتحيّة لكم جميعاً من كان موجوداً ومن كان مقاوماً, فاليوم ومن هنا من مدينة الرّقّة نوجّه رسالة للعالم كلّه الذي صمّ أذنيه، وأغمض عينيه تجاه مجازر أعداء الإنسانيّة، والمؤامرة التي استمرّت حتّى يومنا هذا ضدّ قائد وفيلسوف الشّعوب عبد الله أوجلان.
ونقول للفاشيّة التّركيّة ألّا تختبر صبرنا؛ لأنّه من يشعل النّار حول سجن القائد سنكون ناراً في وجهه، ولا أحد يستطيع حجب شمسنا عنّا.
فقيود القائد هي شرف لنا، كونها حطّمت تجبّر الطّاغية، ورسمت للشعوب طريق الحرّيّة والكرامة والدّيمقراطيّة، ونقول للقائد: نحن معك، وأنت في قلوبنا فكراً ونضالاً”.
كما أوضح البيان: “أنّ الطّاغية أردوغان يريد أن نصبح مرتزقة في أرضنا، ويريد أن يحتلّ هذه الأرض، ولكن بفضل فكر القائد، وقوّات سوريا الدّيمقراطيّة لن نسمح لمرتزقة الفاشيّة بالدّخول لأرضنا”.
كما أكّد البيان: “من هذه الخيمة خيمة الكرامة في الرّقّة نعاهدك أيّها القائد، بأنّنا سنستمرّ في النّضال حتّى تحقيق النّصر، لأنّك المثال الحيّ للمقاومة والإنسانيّة”.
كما وجّه البيان نداءً: “إلى جميع شباب وشابّات سوريا الاتّحاد ضدّ طاغية العصر أردوغان ومرتزقته؛ لتحرير القائد من سجنه، لأنّه هو الّذي سيمدّنا بنور الحرّيّة”.





